أعلنت جامعة غرب كردفان عن إصدار العدد السابع من مجلة العلوم الإسلامية واللغة العربية، التي تصدر عن كلية العلوم الإسلامية واللغة العربية في مدينة النهود، وذلك بعد توقف قسري دام لفترة طويلة نتيجة للحرب الدائرة بين الجيش السوداني والمليشيات المتمردة. وقد جاء هذا الإصدار في ظل ظروف استثنائية، يُعد إنجازه انتصارًا بحد ذاته، حيث عبّر عن التزام الجامعة الراسخ بدورها في نشر العلم والمعرفة رغم التحديات. العدد السابع تميّز باحتوائه على 13 ورقة علمية محكمة ومميزة تناولت موضوعات متنوعة في مجالي الدراسات الإسلامية واللغوية.وفي تصريحها، أعربت سكرتير التحرير الدكتورة فردوس عمر عثمان عبد الرحمن عن رضاها بإصدار العدد الجديد رغم التأخر الناتج عن توقف شبه كامل للحركة الأكاديمية، والدمار الواسع الذي طال البنية التحتية للجامعات والمراكز البحثية في السودان. كما أشارت إلى انقطاع حركة النشر العلمي وما نتج عن ذلك من حرمان السودان من مساهمات علمائه في مجالات الفكر والمعرفة. وأوضحت الدكتورة فردوس أن هيئة التحرير اضطرت إلى التوقف عن العمل خلال تلك الظروف، لكنها لم تفقد إيمانها العميق بدور العلم والمعرفة في بناء الأمم ونهضتها. وأضافت: _”الجامعة ليست مجرد مباني، والمجلة ليست مجرد صفحات منشورة؛ بل هما رمز للعقل المستنير والفكر الذي لا ينكسر أمام الأزمات.”_وأضافت الدكتورة فردوسأن المجلة العلمية تعتبر. من أهم المنابر التي تساهم في نشر المعرفة والبحث العلمي في كل العالم . على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب الصراع الدائر بين مليشيا الدعم السريع والجيش السوداني، وذلك توقفت معه دولاب الحياة الاكاديمية بفعل الدمار الممنهج للمؤسسات العلمية بالسودان تمكنت المجلة من إصدار عددها الجديد.، حيث يأمل ان يساهم في الحفاظ على استمرارية البحث العلمي وتقديم المعرفة للمجتمع. كما أن الإصدار يثمن من رفع الوعي بالقضايا الهامة ويقدم حلولًا للمشكلات التي تواجه المجتمعات خلاصة القول إن إصدار العدد الجديد من المجلة العلمية يعتبر إنجازًا هامًا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. نأمل أن يستمر البحث العلمي في تقديم المعرفة والمفاهيم الجديدة التي تساهم في تقدم مؤسسات المعلومات وتطورها والتي ترتقي بالبحث العلمي.هذا الإنجاز يؤكد إصرار هيئة تحرير المجلة على استئناف النشر العلمي رغم التحديات الكبيرة، ويعكس رؤية الجامعة بأن العلم هو السلاح الأهم لبناء المستقبل. ويعد هذا الإصدار رسالة أمل وإصرار على مواجهة الظروف، واستمرار البحث العلمي كركيزة أساسية لدعم المجتمع السوداني في هذه الأوقات العصيبة.